أحب الأذكار لله عز وجل، حيث أن العبد المسلم عليه أن يشغل أوقاته بالأذكار والأدعية التي يحبها الله عز وجل.
ويلتزم بالأذكار التي يحب أن يسمعها الله من عبده ويستجيب له بها ويفرج همه ويكون في معيته.
حيث أن القرآن الكريم والسنة النبوية يحفلان بأفضل الأذكار وأجمل الأدعية التي يحبها الله سبحانه ويرفع بها منزلة العبد.
أهمية البحث عن أحب الأذكار لله عز وجل
البحث عن أحب الأذكار لله عز وجل من أكبر الأدلة على أن العبد يحب الله ويريد أن يفعل ما يقربه له.
ومن أحب الأذكار لله عز وجل، التسبيح والحمد والتكبير وكذلك التهليل والحوقلة، بالإضافة إلى الاستغفار.
كما أن الصلاة على سيدنا محمد من أهم أسباب راحة البال وانشراح الصدور.
وذكر الله في كل الأوقات سبب في طمأنينة القلب، حيث قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنوا وَتَطْمَئِن قلوبهم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِن الْقلوب)
.
أفضل أوقات الدعاء
ما أروع أن يردد العبد أحب الأذكار لله عز وجل في أفضل أوقات الدعاء، وهذه الأوقات هي:
الثلث الأخير من الليل.
بين الأذان والإقامة.
عند السفر، وكذلك دعاء المضطر.
الدعاء في العمرة أو الحج.
كذلك الدعاء وقت نزول المطر.
دعاء الصائم عند إفطاره.
أثناء السجود، حيث أن العبد يكون قريب لربه عند السجود.
هناك ساعة إجابة في يوم الجمعة، وهذه الساعة قد تكون قبل أذان المغرب.
الدعاء مستجاب إن شاء الله عند زيارة المريض
أخيرًا، من أوقات الإجابة يوم عرفة، وفي شهر رمضان خاصة دعاء ليلة القدر.
أحب الأذكار لله عز وجل
فيما يلي نعرض أحب الأذكار لله عز وجل، مع عرض الدليل على أهمية هذه الأذكار من القرآن والسنة:
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
من أحب الأذكار لله عز وجل
حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ.
سبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ).
كذلك يعد التهليل من الأذكار المحببة لله ورسوله، حيث جاء في حديث شريف عن جابر بن عبد الله رضيَ الله عنه.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(أفضل الذكرِ لا إله إلا الله)
علاوة على ذلك تعد الحوقلة من أفضل الأذكار وأروعها.
ونقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألَا أدلكَ على كلِمَةٍ مِنْ تحتِ العرشِ، مِنْ كنزِ الجنةِ ؟.
تقول: لا حولَ ولَا قوةَ إلَّا باللهِ، فيقول الله: أسلَمَ عبدي واسْتَسْلَمَ).
الاستغفار من الأذكار التي تساعد على إجابة الدعاء ونيل رحمة الله ورضوانه.
وفي القرآن الكريم قال الله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِروا رَبَّكمْ ثمَّ توبوا إِلَيْهِ يمَتِّعْكمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى).
في الواقع أن الحمد ذكر عظيم، وهناك الكثير من آيات القرآن التي توضح أهمية الحمد.
من هذه الآيات قال الله تعالى: (وَتَرَى المَلآئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يسَبِّحونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ.
وَقضِيَ بَيْنَهمْ بِالحَقِّ وَقِيلَ الحَمْد للهِ رَبِّ العَالَمِينَ).
كما هناك الكثير من الأحاديث التي تثبت فضل التكبير، وحثنا الرسول على الإكثار من قول الله أكبر.
لأن التكبير من أحب الأذكار لله عز وجل.
أخيرًا، الصلاة على النبي سبب في انشراح الصدر وزوال الهم وكسب الحسنات.
كما ورد عن جابر بن سمرة -رضيَ الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
(من ذكِرتَ عندَه فلم يصلِّ عليكَ فَماتَ فدخلَ النَّارَ فأبعدَه اللَّه).
اقرأ من هنا عن: أذكار ليلة القدر
أفضل وأعظم الأذكار
المؤمن العابد الذاكر يذكر عند الله في الملأ الأعلى، ويكون عبد صالح تحبه الملائكة، ويكرمه الله ويسعده في الدارين:
من أحب الأذكار إلى الله ما دلنا عليه الرسول الكريم.
حيث قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلَّا الله وحدَه لَا شرِيكَ لَه، لَه الملْك، ولَه الحمْد، وهوَ عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ.
فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَه عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكتِبَتْ لَه مائَة حسنَةٍ، ومحِيَتْ عنه مائَة سيِّئَةٍ.
وكانَتْ لَه حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَه ذَلِكَ حتى يمْسِيَ.
ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ).
كما جاء في أهمية الاستغفار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّه ليغان على قَلبي، وإنِّي لأستغفِر اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).
كذلك قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِر اللَّهَ وأَتوب إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً).
كما يمكنك التعرف على: مواعيد اذكار الصباح والمساء
آيات تحث على الذكر
هناك آيات قرآنية كثيرة توضح أحب الأذكار لله عز وجل، فيما يلي بعض هذه الآيات الكريمة:
قال الله سبحانه وتعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ).
كما قال: (وَاذْكر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرعًا وَخِيفَةً وَدونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغدوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكن مِّنَ الْغَافِلِينَ).
بالإضافة إلى الآية الكريمة التي توضح أهمية التسبيح وقيمته: (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَه يسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ).
كذلك تم توضيح قيمة وعظمة تسبيح الله عز وجل في قوله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طلوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغروبِ).
جاء في كتاب الله ما يبين عظمة الذكر، حيث قال الله عز وجل: (في بيوتٍ أَذِنَ اللَّه أَن ترْفَعَ وَيذْكَرَ فِيهَا اسْمه يسَبِّح لَه فِيهَا بِالْغدوِّ وَالْآصَالِ).
أفضل الأذكار والاستغفار
الاستغفار من أحب الأذكار لله عز وجل، وفيما يلي نقدم أدعية الاستغفار مكتوبة، لكي يرددها العبد ويجعل يومه ملئ بالبركة والسعادة:
أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته، ومن كل فرض تركته، ومن كل إنسان ظلمته، ومن كل صالح جفوته.
كما يقول المؤمن: اللهم يا بارئ البريات، وغافر الخطيات، وعالم الخفيات، المطلع على الضمائر والنيات.
يا من أحاط بكل شيء علماً، ووسع كل شيء رحمة، وقهر كل مخلوق عزة وحكماً، اغفر لي ذنوبي.
علاوة على ذلك يمكن الاستغفار بالصيغة التالية: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت اعلم به مني.
كما اغفر لي جَدِّي وهزلي وخطئي وعمدي.
أو يقول العبد: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني.
دعاء التوبة والاستغفار المستجاب
الاستغفار من خير الأذكار ومن أفضل ما يريح قلب العبد ويهدئ عقله وباله ويقربه من الله عز وجل:
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت
فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحييم
اللهم اغفر لي وارحمني وهادني وعافني وارزقني
يا رب لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت
أخيرًا نقول في نهاية الدعاء: اللهم تقبل منا، وخير ختام هو الصلاة على النبي، اللهم صلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.