What if the miracle of nature is not just a miracle!!
هذه الصورة الإعجازية جميلة وعظيمة وملهمة
كم تبلغ وزن حبتي العنب بالمقارنة بوزن هذه النملة؟ كم ضعفا تحمله هذه النملة من أضعاف وزنها الآن؟ لو قارنّا بيننا وبينها لكان هذا يعني إنسانًا يحمل ماذا؟ طنًا من الحديد مثلا؟
لكن الحقيقة أن الأمر ليس كذلك
كما يشرح عالم فيسيولوجيا الحيوان النرويجي نوت شميت نيلسن (Knut Schmidt-Nielsen) في كتابه التدريج Scaling أننا حين نرى ذلك من النملة نظن أن عضلاتها أقوى من عضلاتنا، لكنهم شرحوها بالفعل ووجدوا عند قياس عضلات الحشرات أنها تبذل نفس القوة لكل وحدة مساحة مقطعية تمامًا كما في العضلات عند الفقاريات من أمثالنا
ما يحدث في الحقيقة أن النمل كما الخنفساء وسائر الحشرات القوية تستغل الثغرة الرياضية التالية:
يزداد وزنها بزيادة الطول تكعيبيًا، بينما تزداد المساحة المقطعية لعضلاتها (وبالتالي قوتها الرافعة) بزيادة الطول تربيعيًا!
باختصار، لأن طولها قصير، فوزنها يقل بشكل أكبر بكثير من قلة قوة عضلاتها بالنسبة لنا. وهذا هو ما يجعلها أقوى نسبيًا بكثير.
هل هذا يجعل هذه الصورة أقل إعجازًا في نظرك؟!
بالطبع لا! بل المفترض أن يكون العكس تمامًا
لم يعد الأمر يتعلق بحيوان خُلِقَ قويًا! بل صار الأمر يتعلق بنواميس موضوعة بدقة في الكون تضمن لكل كائن فيه نصيبه من القدرة والإحاطة بما قدر الله له أن يحيط به! بدقة متناهية، بعدل كامن، ورحمة سابقة، وتدبير كبير!
هذا هو بالضبط ما يعنيه من يخبرك أن الدين لا يمكن أبدًا أن يتهدده العلم. إذ ماذا لو كانت معجزة الطبيعة ليست فقط معجزة، بل مبثوث في الوجود أيضًا معها شفرات وأكواد وأسباب هذه المعجزة
هذا خلق الله، وهذه سنن الله، أروني بعد ذلك شيئًا ليس من ملك الله
منقول