البشر قد يعيشون إلى 141 عاماً.. دراسة علمية تتوقع عمراً أطول في المستقبل لهذه المواليد
الشيخوخة في اليابان، تعبيرية
توقعت دراسة علمية أن الرجال الذين ولدوا في 1970 يمكن أن يصلوا إلى 141 عاماً، أما الإناث فمن المتوقع أن يصل الحد الأقصى لأعمارهن إلى سن 131 عاماً، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية، الأربعاء 29 مارس/آذار 2023.
الدراسات المعنية بالبحث في توقعات أطول متوسط عمر معروف للإنسان، زعمت أنه إذا كان ثمة حدّ أقصى لعمر الإنسان، فإننا لا نزال بعيدين عن الوصول إليه.
كان متوسط عمر الإنسان في زيادة خلال العقود الأخيرة، ومن المتوقع أن يعود إلى الارتفاع بعد الانتكاسة التي لحقت به جراء جائحة كورونا.
نموذج جديد
الدكتور ديفيد مكارثي، الأكاديمي في جامعة جورجيا الأمريكية، ابتكر نموذجاً يعرض أقصى عمر متوقع للإنسان في المستقبل، ونشره في دورية Plos One العلمية.
وتشير التقديرات الواردة في النموذج إلى أن شخصاً ممن ولدوا في بريطانيا خلال أربعينيات القرن الماضي سيعيش حتى يتجاوز عمره 122 عاماً، ليصبح بذلك أكبر معمر معروف لنا حالياً على الإطلاق.
توفيت جين كالمينت، في 4 أغسطس/آب 1997، عن عمر يناهز 122 عاماً و164 يوماً، وقد وُلدت عام 1875، وهي أكبر معمِّر معروف لنا حتى الآن.
ونقلت The Telegraph عن الدكتور مكارثي قوله: “تُظهر بياناتنا أنه من بين الإناث المولودات في بريطانيا خلال عام 1940، قد تعيش أطولهن عمراً إلى ما بين 120 و128 عاماً، وهو الأمر نفسه تقريباً لأطول الرجال عمراً”. وأضاف أن عمر 115 عاماً هو العمر الذي ستنتصف فيه احتمالات بقاء الشخص على قيد الحياة عاماً آخر إلى احتمالين متساويين.
الحد الأقصى لعمر النساء
وتذهب التقديرات الواردة في نموذج الدكتور مكارثي إلى أن رجلاً ممن ولدوا في عام 1970 قد يعيش حتى سن 141 عاماً، أما الإناث فمن المتوقع أن يصل الحد الأقصى لأعمارهن إلى سن 131 عاماً.
يعيش الرجال في العادة حياة أقصر من الإناث، لكن دراسة حديثة أشارت إلى أن هذا قد يكون مرجعه لعوامل مرتبطة باختلاف نمط الحياة بينهما، وأن الرجال قادرون بيولوجياً على تجاوز المتوسط المعتاد لأعمار الإناث.
ومع ذلك، نبَّه الدكتور مكارثي إلى أن البيانات الحديثة أقل موثوقية من البيانات المتوفرة لنا عن تقديرات متوسط الأعمار قبل الحرب العالمية الثانية، لأن البيانات الأحدث لم تتوفر لها دراسة العدد الكافي من الأشخاص، “فكلما كانت المجموعة [الخاضعة لنموذج الدراسة] أحدث، كانت تقديراتنا لشأنها أقل دقة”.
وأشار الدكتور مكارثي إلى أن بيانات الفئات الحديثة ليست موثوقة بما يكفي، للجزم بحدٍّ أقصى متوقع لعمر الإنسان، في المرحلة التالية للحرب العالمية الثانية، فالأعمار قد تستمر في النمو، لكنها قد تتوقف أيضاً.
والحال كذلك، قال الدكتور مكارثي: “إن كان النموذج صحيحاً، وتواصلت البيئة الداعمة لمعيشة كبار السن (إطالة أعمارهم)، فمن المرجح أن أحد من وُلدوا في بريطانيا عام 1940 سيعيش أكثر من 120 عاماً”، لكن “التنبؤات بشأن المستقبل كثيراً ما يتبين خطؤها بعد ذلك، لذلك لن أقول إن هذا التوقع حقيقة علمية”.