مغامر يوثق رحلته المثيرة إلى إحدى أجمل الشلالات في البلاد
إذا كنت من عشاق خوض المغامرات في الهواء الطلق، فإن المنطقة المحيطة بمدينة أزيلال في المغرب هي ما تبحث عنه، إذ توفر مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الغنية
وعلى بعد 36 كيلومترًا غرب أزيلال، تنبثق شلالات “أوزود”، مشكلًة منظرًا رائعًا قل نظيره، حيث تنهمر مياه الشلالات من على علو يتجاوز 100 متر لتغيب في غياهب منحدر تلفه الطبيعة برداء أخضر رائع، وفقًا لموقع “اكتشف المغرب.
ويشرح المسكشف المغربي محمد بوصفيحة، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أن زيارته إلى شلالات “أوزود” جاءت في إطار جولة ضمن رحلاته لاكتشاف جبال الأطلس الكبير.
وفي عام 2017، أسس بوصفيحة، الذي يمارس هواية الاستكشاف منذ 11 عامًا، مع أصدقائه جمعية تحمل اسم “مغامرات في المغرب”، وفي كل عام يتجه برفقتهم لاكتشاف منطقة مختلفة على متن سيارات رباعية الدفع، حيث يسلكون الطرق غير المعبدة لاكتشاف الطبيعة الخلابة البعيدة عن التجمعات السكانية.
ويشير بوصفيحة إلى أن الطريق إلى شلالات “أوزود” يُعد سهلًا عبر الطرق المعبدة بالنسبة للعامة، أما بالنسبة لمجموعته من محبي المغامرات، فقد قرروا اتخاذ سبلًا أخرى وسط الطبيعة.
وبعد قضاء يومين في التحضير للرحلة، اتبع بوصفيحة ورفاقه الطريق السريع إلى مدينة بني ملال، ثم اتخذوا مسار بحيرة “بين الويدان” تقع على بعد 27 كيلومترًا شمال أزيلال.
وهناك عند البحيرة، قررت المجموعة التوقف للجلوس وتناول طعام الغداء “أمام منظر سحري حيث تعبر الطبيعة عن جمالها بعيدًا عن أي وجود بشري” بحسب ما ذكره بوصفيحة.
وبعد ذلك اتجهوا إلى وادي “آيت بوكمز”، وهناك غيّرت الطبيعة سترتها تمامًا، وأصبحت الغابات والمساحات الخضراء هضابًا قاحلة مغطاة بالثلج مع مناظر بانورامية من مكان آخر.
ويشير بوصفيحة إلى أن وادي آيت بوكمز يُطلق عليه اسم “الوادي السعيد”، وهو عبارة عن مساحة واسعة خضراء تمتد على عدة كيلومترات، كما أنها تضم مواقع يرجع تاريخها إلى الحقبة الثانية، وتبرهن أن الديناصورات عاشت هنا.
وبعد قضاء الليلة بإحدى المنازل، اتجهت المجموعة أخيرًا إلى شلالات “أوزود”، حيث شقت الطرق الوعرة، الأمر الذي استغرق وقتًا طويلًا حتى وصلوا إلى نزل يقع في أعلى الجبل، ويطل على شلالات “أوزود”.
ويشرح بوصفيحة أن شلالات “أوزود”، والتي تبعد بمسافة 150 كيلومترًا عن مراكش، تُعد من أكبر وأشهر الشلالات في المغرب.
ويصف بوصفيحة الموقع الذي تحيط به المناظر الطبيعية الصخرية والخضراء بالـ”مهيب”، مضيفًا أن “شلالات أوزود تبدو بمثابة ركن صغير من الجنة وسط وادي من أشجار اللوز، والزيتون، والتين”.
وقد نالت اللقطات التي وثقها بوصفيحة خلال رحلته إلى شلالات “أوزود” التشجيع والإعجاب من قبل متابعيه عبر حسابه على موقع “انستغرام”.
وينصح بوصفيحة بزيارة موقع شلالات أوزود للاستمتاع بالمناظر الخلابة الطبيعية، مشيرًا إلى أن الموقع يضم العديد من النزل التي تتيح أماكن إقامة للعائلات.